هدى النفوس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هدى النفوس

هدى النفوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هدى النفوس

منتدى هدى النفوس

كن قلباً و روحاً تمر بسلام على الدنيا حتى إذا أتى يوم رحيلك ، إلى الآخـرة ستـجد مـن يـبكى عليـك من الأعماق ... لا من يبكى عليك بحكم العادات و التقاليد و لا تدرى ، متى يـكون الرحيل ، ربما يـكون .اقرب من شربة الماء أو اقرب من أنفاس الهواء 

 

كتبــــــــت على جدران السمــــــــاء قصتــــــي .. لكــــي يعـــــلم أهــــل الأرض معانــــاتي ويعلــــم من جرحنـــــي أنـــــه جرحنـــــــي ... ... ... ... ..ويعلم من أسعـــــــدني أنهم نــــــادرون ... ويعـــــــلم من تركنـــــــي أنـــه خسرنـــي.. ويعلـــــم من أبكانــــــي أن دموعــــــــي لهــــــا ثمن سيدفعـــه يومـــــــا.. ويعلـــــــم من أحبنـــــي بصدق أني لــــــن أنسى هــــــذا الحـــــب يومـــــــا

 

    لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة

    نادر الوفاااء
    نادر الوفاااء
    Admin


    عدد المساهمات : 44
    تاريخ التسجيل : 04/04/2013

    لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة Empty لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة

    مُساهمة من طرف نادر الوفاااء السبت أبريل 13, 2013 12:56 pm

    كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع
    وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
    مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر

    فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصل ى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى
    الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.

    قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم
    والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
    فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة

    أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
    وقال له خذها أنت وعيالك

    وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده
    وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
    ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين
    فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟

    وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟
    فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
    ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك .

    يقول أبو نصر الصياد
    وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة
    الواحدة لأشكر الله
    ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي

    وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
    حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات
    فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس
    أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات
    وبكيت وقلت ما النجاة
    وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟
    فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط
    كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات .
    فخفت وأسمع المنادي يقول : هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
    فقلت: ما هو؟ فقيل له : دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين ) فوضعت الدموع
    فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول : هل بقى له من شيء؟
    فقيل : نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
    وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا
    فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:10 am